الأحد، 17 يوليو 2016

400 ألف تلميذ يطلّقون المدارس سنويا

بن غبريت: ملف تعديلات البكالوريا سيقدم إلى الحكومة قريبا
تحصي وزارة التربية الوطنية، قرابة النصف مليون تلميذ يتوقف عن الدراسة خلال فترة التعليم الإجباري التي تشمل الابتدائي والمتوسط سنويا، بمعدل 4 إلى 5 من المائة من مجموع التلاميذ المقدر ب 8 ملايين تلميذ، وهي النسبة التي قالت وزارة التربية إنها تعمل على تقليصها مستقبلا.كشفت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية ل«النهار»، إن نسبة التسرب المدرسي المسجلة في الجزائر تقدر ب 4 إلى 5 من المائة من مجموع التلاميذ سنويا، وهي النسبة التي تعادل 400 ألف تلميذ يتسربون من المدارس الابتدائية والمتوسطات سنويا.وكشفت وزيرة التربية، أمس، على هامش اليوم الدراسي حول التسرب المدرسي تحت عنوان «مسارات دراسية ومآلات سوسيومهنية»، أن الجزائر تسجل أضعف نسبة تسرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حسب صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف»، من دون أن تقدم توضيحات حول هذه النسبة، مضيفة أن التخلي عن الدراسة يسجل لدى الذكور أكثر منه لدى الإناث، خاصة في الطور المتوسط.وأضافت وزيرة التربية، أن عدد التلاميذ المتسربين من مقاعد الدراسة يتقلص أكثر إذا تمت مقارنته بعدد التلاميذ الذين يتوجهون نحو التكوين المهني، بعد توقفهم عن الدراسة، حيث تم عرض نتائج العمل الميداني الذي باشره المرصد الوطني للتربية والتكوين منذ أفريل 2015، الذي يعتمد على مقاربة كيفية من خلال الحوار والمقابلات مع شباب تصل أعمارهم إلى 22 سنة، من أجل معرفة مسارهم وتجربتهم المدرسية والأسباب التي دفعتهم إلى التخلي عن الدراسة، والتي شملت ثلاث ولايات هي الجزائر ووهران وسيدي بلعباس، وسمح باستخلاص مجموعة من الاستنتاجات.ومن بين الأسباب التي ذكرتها، عدم القدرة على التحكم في صراعات التلاميذ بين المدرسة والعائلة، وكذا عدم التكفل بالصعوبات التي يواجهونها في الدروس التي يتلقاها التلاميذ خلال مسارهم الدراسي في وقتها الحقيقي، مؤكدة أن الوزارة ستعمل على تفعيل دور مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي.كما قالت الوزيرة، إن ملف إصلاح البكالوريا سيحال على الحكومة ومنه إلى مجلس الوزراء قريبا، مذكرة بالفرضيات التي تم دراستها منذ سنة 2015، وانتهت بمناقشتها مع الخبراء في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الخميس الماضي، والتي سمحت -كما قالت- ببناء إجماع بين كل الأطراف، مؤكدة أن تطبيق إصلاح البكالوريا سيكون تدريجيا.


المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق