لم تعد الحرب الكلامية الطاحنة بين رئيس الجهاز التنفيذي ومدير قطاع التربية لولاية الوادي أمرا مخفيا على أحد، وظهر ذلك جليا من التراشق الكلامي بينهما، خلال الحفل الولائي لتكريم المتفوقين في الامتحانات النهائية والمنظم مؤخرا بمقر الولاية، حيث أبدى الوالي امتعاضه من تدني مستوى النتائج المدرسية في جميع الأطوار، وانخفاض نسب النجاح في الشهادات التعليمية الثلاثة وبصفة خاصة شهادة البكالوريا، وكذا تقهقر ترتيب الولاية.
وكشفت مصادر عليمة للشروق في هذا الصدد، أن ما تعيبه السلطات المحلية على المسؤول الأول على قطاع التربية في الوادي، هو عدم تفطنه إلى عدد من المشتغلين معه، والذين أحاطوا به من كل جانب، وهو ما ترى ذات المراجع أنهم جعلوه أسيرا لرؤيتها وقراراتها، وهو ما يفسر صدور بعض القرارات تخص تغيير وعزل، ودفع عدد من كوادر المديرية المعروفة بالخبرة والقدرة على التسيير إلى الانسحاب، ورفضه التعامل معهم أياما بعد تنصيبه مباشرة، ومن دون سابق إنذار أو خطأ مهني مصنف في خانة العقوبات التي تستجوب العقوبات، كما تضيف ذات المصادر، بأن غضب المسؤول الأول بالولاية الذي ظهر جليا في الحفل المذكور يرجع أساسا، إلى اهتمام المدير الجديد بالأمور الشكلية من خرجات وزيارات شعبوية، والتنقل بين منازل بعض التلاميذ المتفوقين، وعرض صور ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عوض الاهتمام، بإيجاد الحلول المناسبة لمعضلة تدني النتائج وغرق سفينة التربية.
وكشف مصادر "الشروق"، أن نشر مراسلات رسمية وإدارية تتسم بالسرية أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك "، ما أدى إلى تزوير عدد من الوثائق المختومة من طرف بعض المتصفحين الناشطين والقراصنة الإلكترونيين، في مجال تحويل وتركيب المراسلات، بقصد إثارة البلبلة بين عمال القطاع، حيث أصبح توقيع مدير التربية وختمه ينشر بشكل شبه يومي عبر شبكة الفيسبوك، وهو أمر أثار حفيظة مصالح الأمن التي نبهت المسؤول المذكور، خاصة وأن نشر مراسلات رسمية لم يسبق وأن وضعت في المواقع والصفحات الرسمية لإدارات وهيئات أخرى من قبل على المستوى الولائي، ما سهل لمروّجي الدعايات استغلال هذه الوثائق وتحريف محتواها، وإثارة الرأي العام بها، كما أعاب عدد من القدامى في القطاع من المتقاعدين العارفين بخبايا سير القطاع التربوي بالولاية على مسؤوله الحالي، تركه جانبا العمل اليومي، والمتمثل في المتابعة والإشراف واهتمامه الزائد بتنظيم لقاءات واجتماعات شبه يومية مع نفس الوجوه تقريبا حسب هؤلاء.
وترى مصادر "الشروق"، أن اهتمام المسؤول الأول عن القطاع التربوي بإجرائه لتغييرات على مستوى رؤساء مصالح ومكاتب المديرية وعدد من الإدارات التابعة لها، رغم أنه لم تمر سوى أربعة أشهر على تنصيبه على رأس قطاع التربية بالوادي.
ويعود تشنّج العلاقة بين الوالي ومدير التربية - بحسب مصادرنا بالأساس- إلى المحيطين بهذا الأخير، من خلال تقديمها لحصيلة سوداء فور تعيينه بالوادي وأن القطاع مشلول، فقام بناء على ذلك بتغيير عدد من المسؤولين بذات المديرية، من دون أن تثبت في حقهم أخطاء مهنية.
وحسب ما تسرّب من معلومات للشروق من مبنى مديرية التربية، فإن الغضب الذي كان باديا على الوالي، خلال كلمته في حفل تكريم المتفوّقين في امتحانات قطاع التربية خلال الأسبوع الجاري، وما أعقبها من تراشق للكلام بينه وبين مدير التربية، أحدث زوبعة كبيرة في مصالح هذا الأخير، خاصة بالمحيطين بمدير التربية، وتكون كلمات الوالي عن استغناء هذا الأخير عن إطارات أساتذة في القطاع ولهم خبرة محترمة خاصة أساتذة الرياضيات، الاسبانية، الألمانية، الفرنسية، طلبوا التحويل نحو ولايات أخرى، ووافقت المصالح المعنية على ذلك قد وصلت لمحيط المدير، خاصة وأن مدير التربية ورغم توصيات الوالي بمنع التحويلات بشكل نهائي خارج الولاية، إلا أن قرارات بقبول التحويلات صدرت عن الوصاية، وتم تعويضهم بمستخلفين، ممن لا خبرة لهم يكلفون بتدريس الأقسام النهائية، ما انعكس بشكل سلبي للغاية على نتائج الولاية في امتحان شهادة البكالوريا من حيث النسبة 36 من المائة أو من حيث الترتيب 40 من بين 50 مديرية للتربية على مستوى الوطن، ويكون الوالي قد راسل بصفة رسمية ومكتوبة مدير التربية بهذا الخصوص.
كما يرى متابعون للشأن التربوي في الولاية أن سلسلة الإقالات والتغييرات التي عرفتها المديرية ذاتها، من إطارات لهم من الخبرة الكثير، يعتبرهم الكثيرون أنهم صمام الأمان في القطاع، وهو ما ساهم في حدوث حالة من عدم الاستقرار، خاصة وأن هذه الأخيرة جاءت في الثلاثي الأخير من السنة الدراسية، وهو ما تم اعتباره من الإطارات المقالة "تصفية حسابات" من أطراف على حساب التلميذ.
غضب رأس الجهاز التنفيذي بالوادي، فهمه الحاضرون في الحفل وفسر من قبل الكثيرين، بأنه إنذار مع وقف التنفيذ، وعليه أن يتحرك بشكل عاجل لمراجعة طريقة عمله والتريث في عزل وتنصيب المسؤولين من دون دواع إدارية وخاصة إعادة النظر في حاشيته التي أضرت كثيرا به وجعلته أسيرا لرغباتها، وخاصة إعادة النظر في تأطير كل المصالح التي تهتم بعلاقات القطاع بمحيطه.
من جهة أخرى، كشف مصدر في مديرية التربية بولاية الوادي للشروق، أن ما يتم نشره عبر شبكة الفيسبوك هو قانوني وعادي، كما أضاف أن المدير الحالي استلم القطاع في آخر الموسم الدراسي 2015/2016 الماضي ولا يتحمل مسؤولية النتائج الهزيلة التي سجلت هذا العام، وأوضح في هذا الإطار أن مديرية التربية برمجت لقاءات تقييمية لنتائج الامتحانات الرسمية لدورة جوان، وسيكون اليوم السبت أول موعد للجلسات التقييمية، وذلك بثانوية حساني لخضر بدائرة جامعة يخص مفتشي التعليم الابتدائي للإدارة والبيداغوجيا ومديري الابتدائيات للمقاطعة الإدارية بالمغير، فيما سيكون موعد الجلسة التقييمية الثانية غدا بدار الثقافة بالوادي، وسيشارك فيها مفتشو الابتدائي للإدارة والبيداغوجي ومديرو ابتدائيات باقي دوائر الولاية، أما يوم الاثنين فسيكون خاصا بمديري المتوسطات والثانويات بثانوية المجاهد عبد الرزاق عيده على أن تختتم الجلسات التقييمية بيوم دراسي الثلاثاء القادم بثانوية علي عون بالوادي.
المصدر
وكشفت مصادر عليمة للشروق في هذا الصدد، أن ما تعيبه السلطات المحلية على المسؤول الأول على قطاع التربية في الوادي، هو عدم تفطنه إلى عدد من المشتغلين معه، والذين أحاطوا به من كل جانب، وهو ما ترى ذات المراجع أنهم جعلوه أسيرا لرؤيتها وقراراتها، وهو ما يفسر صدور بعض القرارات تخص تغيير وعزل، ودفع عدد من كوادر المديرية المعروفة بالخبرة والقدرة على التسيير إلى الانسحاب، ورفضه التعامل معهم أياما بعد تنصيبه مباشرة، ومن دون سابق إنذار أو خطأ مهني مصنف في خانة العقوبات التي تستجوب العقوبات، كما تضيف ذات المصادر، بأن غضب المسؤول الأول بالولاية الذي ظهر جليا في الحفل المذكور يرجع أساسا، إلى اهتمام المدير الجديد بالأمور الشكلية من خرجات وزيارات شعبوية، والتنقل بين منازل بعض التلاميذ المتفوقين، وعرض صور ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عوض الاهتمام، بإيجاد الحلول المناسبة لمعضلة تدني النتائج وغرق سفينة التربية.
وكشف مصادر "الشروق"، أن نشر مراسلات رسمية وإدارية تتسم بالسرية أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك "، ما أدى إلى تزوير عدد من الوثائق المختومة من طرف بعض المتصفحين الناشطين والقراصنة الإلكترونيين، في مجال تحويل وتركيب المراسلات، بقصد إثارة البلبلة بين عمال القطاع، حيث أصبح توقيع مدير التربية وختمه ينشر بشكل شبه يومي عبر شبكة الفيسبوك، وهو أمر أثار حفيظة مصالح الأمن التي نبهت المسؤول المذكور، خاصة وأن نشر مراسلات رسمية لم يسبق وأن وضعت في المواقع والصفحات الرسمية لإدارات وهيئات أخرى من قبل على المستوى الولائي، ما سهل لمروّجي الدعايات استغلال هذه الوثائق وتحريف محتواها، وإثارة الرأي العام بها، كما أعاب عدد من القدامى في القطاع من المتقاعدين العارفين بخبايا سير القطاع التربوي بالولاية على مسؤوله الحالي، تركه جانبا العمل اليومي، والمتمثل في المتابعة والإشراف واهتمامه الزائد بتنظيم لقاءات واجتماعات شبه يومية مع نفس الوجوه تقريبا حسب هؤلاء.
وترى مصادر "الشروق"، أن اهتمام المسؤول الأول عن القطاع التربوي بإجرائه لتغييرات على مستوى رؤساء مصالح ومكاتب المديرية وعدد من الإدارات التابعة لها، رغم أنه لم تمر سوى أربعة أشهر على تنصيبه على رأس قطاع التربية بالوادي.
ويعود تشنّج العلاقة بين الوالي ومدير التربية - بحسب مصادرنا بالأساس- إلى المحيطين بهذا الأخير، من خلال تقديمها لحصيلة سوداء فور تعيينه بالوادي وأن القطاع مشلول، فقام بناء على ذلك بتغيير عدد من المسؤولين بذات المديرية، من دون أن تثبت في حقهم أخطاء مهنية.
وحسب ما تسرّب من معلومات للشروق من مبنى مديرية التربية، فإن الغضب الذي كان باديا على الوالي، خلال كلمته في حفل تكريم المتفوّقين في امتحانات قطاع التربية خلال الأسبوع الجاري، وما أعقبها من تراشق للكلام بينه وبين مدير التربية، أحدث زوبعة كبيرة في مصالح هذا الأخير، خاصة بالمحيطين بمدير التربية، وتكون كلمات الوالي عن استغناء هذا الأخير عن إطارات أساتذة في القطاع ولهم خبرة محترمة خاصة أساتذة الرياضيات، الاسبانية، الألمانية، الفرنسية، طلبوا التحويل نحو ولايات أخرى، ووافقت المصالح المعنية على ذلك قد وصلت لمحيط المدير، خاصة وأن مدير التربية ورغم توصيات الوالي بمنع التحويلات بشكل نهائي خارج الولاية، إلا أن قرارات بقبول التحويلات صدرت عن الوصاية، وتم تعويضهم بمستخلفين، ممن لا خبرة لهم يكلفون بتدريس الأقسام النهائية، ما انعكس بشكل سلبي للغاية على نتائج الولاية في امتحان شهادة البكالوريا من حيث النسبة 36 من المائة أو من حيث الترتيب 40 من بين 50 مديرية للتربية على مستوى الوطن، ويكون الوالي قد راسل بصفة رسمية ومكتوبة مدير التربية بهذا الخصوص.
كما يرى متابعون للشأن التربوي في الولاية أن سلسلة الإقالات والتغييرات التي عرفتها المديرية ذاتها، من إطارات لهم من الخبرة الكثير، يعتبرهم الكثيرون أنهم صمام الأمان في القطاع، وهو ما ساهم في حدوث حالة من عدم الاستقرار، خاصة وأن هذه الأخيرة جاءت في الثلاثي الأخير من السنة الدراسية، وهو ما تم اعتباره من الإطارات المقالة "تصفية حسابات" من أطراف على حساب التلميذ.
غضب رأس الجهاز التنفيذي بالوادي، فهمه الحاضرون في الحفل وفسر من قبل الكثيرين، بأنه إنذار مع وقف التنفيذ، وعليه أن يتحرك بشكل عاجل لمراجعة طريقة عمله والتريث في عزل وتنصيب المسؤولين من دون دواع إدارية وخاصة إعادة النظر في حاشيته التي أضرت كثيرا به وجعلته أسيرا لرغباتها، وخاصة إعادة النظر في تأطير كل المصالح التي تهتم بعلاقات القطاع بمحيطه.
من جهة أخرى، كشف مصدر في مديرية التربية بولاية الوادي للشروق، أن ما يتم نشره عبر شبكة الفيسبوك هو قانوني وعادي، كما أضاف أن المدير الحالي استلم القطاع في آخر الموسم الدراسي 2015/2016 الماضي ولا يتحمل مسؤولية النتائج الهزيلة التي سجلت هذا العام، وأوضح في هذا الإطار أن مديرية التربية برمجت لقاءات تقييمية لنتائج الامتحانات الرسمية لدورة جوان، وسيكون اليوم السبت أول موعد للجلسات التقييمية، وذلك بثانوية حساني لخضر بدائرة جامعة يخص مفتشي التعليم الابتدائي للإدارة والبيداغوجيا ومديري الابتدائيات للمقاطعة الإدارية بالمغير، فيما سيكون موعد الجلسة التقييمية الثانية غدا بدار الثقافة بالوادي، وسيشارك فيها مفتشو الابتدائي للإدارة والبيداغوجي ومديرو ابتدائيات باقي دوائر الولاية، أما يوم الاثنين فسيكون خاصا بمديري المتوسطات والثانويات بثانوية المجاهد عبد الرزاق عيده على أن تختتم الجلسات التقييمية بيوم دراسي الثلاثاء القادم بثانوية علي عون بالوادي.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق