من المقرر أن تصدر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال اليومين القادمين قرارا وزاريا يحمل رقم 932 المؤرخ في 28 جويلية 2016 يحدد كيفيات تنظيم المرافقة البيداغوجية لفائدة الأستاذ الباحث حديث التوظيف في الجامعة، وهذا اقتداء بطريقة تكوين الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاث التابعين لوزارة التربية.و سيشمل القرار تكوين الأساتذة المساعدين قسم «ب» في فترة تربصهم في مختلف الجوانب منها الإعلام الآلي وكذا كيفية تقييم الطلبة وإرشادهم، ويصل التأطير إلى درجة تقديم تعاليم تتعلق بالآداب والأخلاق.وحسب التعليمة السابقة الذكر يصل حجم التكوين إلى حوالي 85 ساعة للأساتذة الجدد، دون أن تتطرق إلى الأساتذة المرسمين سابقا والذين يعانون من مستوى ضعيف خاصة ما تعلق بتكنولوجيا الإعلام الآلي مما يعني أن القرار يستثني ما يزيد عن ستين ألف أستاذ جامعي.من جانب آخر كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار قد صرح من قبل أنه سيتم إصدار قرار وزاري يتضمن إجراءات جديدة تخص عملية تأهيل الأساتذة الجامعيين. وأوضح حجار في تصريح للصحافة عقب لقائه مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين للقطاع ، أن دائرته الوزارية بصدد التحضير لهذا القرار الذي يتضمن إجراءات جديدة ستركز على الجانب البيداغوجي في عملية التأهيل.وأضاف أن الاهتمام بالجانب البيداغوجي في عملية ترقية الأستاذ لا تعني التخلي عن الجانب المتعلق بالبحث العلمي الذي يعد ميزة لصيقة بوظيفة الأستاذ الجامعي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إعداد المحاضرات والدروس يعد جانبا من البحث العلمي. واختتم الوزير بأن وزارته ركزت على إعطاء قيمة أكبر للجانب البيداغوجي ، لأن المسار المهني يحتاج إلى البحث العلمي في كل ترقية من الترقيات ،كما أن الأستاذ الجامعي مطلوب منه أن يقدم أبحاثا أصيلة جديدة حتى يترقى على كل الوظائف الأخرى، و أنه ستكون هناك دورتان للتأهيل الأولى في منتصف العام والأخرى في نهاية العام وطبعا يكون فيه قرار وزاري». في سياق آخر أعلن الطاهر حجار أول أمس، أن الدخول الجامعي الجديد 2017/2016 سيكون في الرابع سبتمبر المقبل.جاء ذلك خلال إشرافه على بدء عملية التسجيلات النهائية الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا دورة جوان 2016، من جامعة محمد بوقرة من ولاية بومرداس. وثمن الوزير بالمناسبة النجاح الذي حققه تطبيق التقنيات الجديدة التي تمكن ، الطالب من الحصول على بطاقته الجامعية في نفس يوم التسجيل، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة ستمكن الإدارة أيضا من متابعة مسار الطالب طيلة مشواره الجامعي وربما حتى الدكتوراه وهو ما يمكننا من معرفة الأعداد الحقيقية للطلبة في الجامعات الجزائرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق