الاثنين، 1 أغسطس 2016

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار يؤكد:أغلب الناجحين في البكالوريا اختاروا تخصصات التدريس و الطب

مراجعة امتحانات البكالوريا على طاولة الحكومة مباشرة بعد العطلة الصيفية
أغلب الاختيارات في المدارس العليا للأساتذة و الطب والصيدلة وجراحة الأسنان
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ، أمس، أن أزيد من 55 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا لدورة 2016 الذين قاموا بالتسجيلات الأولية تحصلوا على رغبتهم الأولى، وأعلن الوزير من جهة أخرى أن مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا سيكون على طاولة الحكومة مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية، كما كشف عن إعادة النظر جذريا في الطريقة التي تسير بها الخدمات الاجتماعية من أجل تحسينها.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في ندوة صحفية نشطها، أمس بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الالي بواد السمار بالعاصمة، خصصت لتقديم التفاصيل المتعلقة بعملية التسجيلات الجامعية بأن المعالجة المعلوماتية لبطاقات الرغبات أفضت إلى تحصل 55.36 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الأولى في حين تحصل 69.59 بالمائة منهم على الرغبة الثانية و 77.86 بالمائة منهم على الرغبة الثالثة المعبر عنها، كما تحصل 83.93 بالمائة من المسجلين على رغبتهم الرابعة بينما حاز 89.01 بالمائة على رغبتهم الخامسة بينما تم توجيه 97.14 بالمائة منهم إلى الرغبة السادسة و الأخيرة المعبر عنها.
وأشار الوزير إلى أن 2.86 بالمائة لم يتحصلوا على أي رغبة من الرغبات الست حيث اقترح عليهم توجيه يلائم النتائج التي أحرزوها في البكالوريا، موضحا بأن الطلبة الذين لم يحصلوا على أي رغبة من رغباتهم الست من حقهم تقديم الطعن عن طريق الخط في الآجال التي حددها المنشور الوزاري في الفترة من 31 جويلية إلى غاية 2 أوت وهذا في حالة عدم الرضا عن الفرع أو التخصص المقترح وتتم دراسة الطعن طبقا لمقاييس التوجيه مع الأخذ في الحسبان المعدلات الدنيا التي أفرزتها المعالجة المعلوماتية للرغبات.
للإشارة، فإن مرحلة التوجيه و الطعون كانت قد انطلقت أمس على أن تستمر إلى غاية الثاني من أوت فيما سيشرع الطلبة في التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية التي وجهوا إليها خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 9 أوت.
معدل 15.55 للطب و14.98 بالنسبة للصيدلة و 15.21 لطب الأسنان
و أوضح الوزير أن تقليص العدد الرغبات إلى 6 هذا العام كان له انعكاس إيجابي حيث كانت الاستجابة كبيرة في الرغبات الثلاث الأولى، مشيرا إلى أن القطاع لم يسجل خلال مراحل التسجيلات الأولية وتأكيدها وكذا المعالجة المعلوماتية للرغبات أية عوائق أو صعوبات، حيث جرت هذه العملية حصريا عبر الخط، كما أشار حجار إلى وجود نسبة كبيرة من الناجحين طلبوا في اختياراتهم المدارس العليا للأساتذة وكذا الطب والصيدلة وجراحة الأسنان وأعلن أن قطاعه قام بفتح نقاط تكوين جديدة لتحسين نوعية التكوين والرفع من فرص حصول الناجحين على إحدى رغباتهم .
ومن المنتظر أن يستقبل القطاع - يضيف الوزير- خلال السنة الجامعية 2016-2017 تعدادا طلابيا إجماليا في مختلف أطوار التكوين يقدر بأكثر من مليون و623 ألف منهم أكثر من مليون و493 ألف طالب في الطورين الأول والثاني وحوالي 80 ألف طالب في الطور الثالث و50 ألف طالب بجامعة التكوين المتواصل وهو ما يمثل نسبة تزايد تقدر بنحو 12 بالمئة مقارنة بالتعدادات المسجلة في السنة الجامعية المنصرمة، فيما يقدر التعداد المتوقع للخريجين إثر دورتي جوان وسبتمبر 2016 بحوالي 288 ألف خريج منهم نحو 161 ألف في طور الليسانس من نظام «ال ام دي « ومن الممكن أن يلتحق منهم حوالي 80 بالمئة بطور الماستر.
من جهة أخرى، أوضح حجار، أن القطاع من المتوقع أن يستلم 99 ألف مقعد بيداغوجي جديد و55 ألف سرير جديد للإيواء في السنة الجامعية 2016-2017 وهو ما يرفع قدرات الاستقبال الإجمالية للقطاع إلى 1.388.000 مقعدا و682.000 سرير.
للتذكير، عدد الفائزين الجدد في شهادة البكالوريا لهذه السنة الذين أودعوا بطاقة رغباتهم قد بلغ 323.822 ناجح وهو ما يمثل 98.09 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين البالغ تعدادهم 330.132 طالب. و قدم حجار بالمناسبة عينة عن المعدلات الدنيا التي يتم اشتراطها للالتحاق ببعض التخصصات الجامعية، حيث تم تحديد معدل 15.55 للطب و14.98 بالنسبة للصيدلة و 15.21 لطب الأسنان.
و أشار الوزير من جهة أخرى، إلى لجوء القطاع إلى فتح نقاط تكوين جديدة ومنها على وجه الخصوص إحداث ميدان تكوين جديد D 14 (هندسة معمارية، عمران ومهن المدينة) وفتح ميدان علوم وتكنولوجيا بالمركز الجامعي بتيبازة و توسيع شبكة المعاهد التكنولوجية التطبيقية من خلال فتح أربع نقاط تكوين جديدة وهو ما سيرفع عددها إلى سبعة معاهد، إضافة إلى ترقية 10 مدارس تحضيرية إلى مدارس عليا و كذا ترقية ثلاث ملحقات جامعية إلى مراكز جامعية، يضاف إلى كل ذلك تعزيز الفروع ذات التسجيل الوطني و فتح تكوين في الأمازيغية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة.
نحو تنظيم ندوة لتحسين الخدمات الجامعية
من جانب آخر، أعلن الوزير ، عن تنظيم ندوة حول الخدمات الجامعية في السنة الجامعية الجديدة ، لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالخدمات الجامعية بكل موضوعية وشفافية وبكل شجاعة، مشيرا في هذا الخصوص إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لصالح الطلبة عن طريق المنح والإيواء والنقل، لكن النتائج المنتظرة – كما أضاف- لم تكن في مستوى ما قامت به الدولة، ولفت إلى وجود نقائص و تذمر بخصوص هذه الخدمات، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة إعادة النظر جذريا في الطريقة التي تسير بها الخدمات الجامعية بهدف تحسينها. كما تحدث الوزير من جانب آخر، عن ضرورة معالجة برامج التكوين بحيث يتم إدخال الجوانب التطبيقية .
التوجه نحو بكالوريا أكثر تخصصا
كما أعلن الوزير أن مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا سيكون على طاولة الحكومة مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية، حيث يتضمن هذا المشروع عددا من المحاور أهمها تقليص عدد أيام الامتحان و المواد التي يتم الامتحان فيها.
وأوضح حجار في هذا الصدد بأنه يتم حاليا التحضير لمشروع أولي حول إعادة النظر في امتحان البكالوريا سيقدم للحكومة مباشرة عقب العطلة الصيفية. و من بين ما ستتم مراجعته في هذا الإطار تقليص عدد أيام الامتحان من خمسة إلى ثلاثة أيام مع تقليص المواد التي يمتحن فيها الطالب. و من بين الأسباب التي حثت القطاعات المعنية على التوجه إلى هذا الخيار - يضيف الوزير- كون المترشح يمتحن في عدة مواد ثانوية مقارنة بنوع البكالوريا التي يزاولها و هو ما دفع إلى التفكير في التوجه إلى بكالوريا أكثر تخصصا ومن خلال هذه الصيغة الجديدة التي سيشرع في تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، سيتم امتحان المعني في المواد الأساسية، فيما سيتم احتساب العلامات المتحصل عليها خلال السنة الدراسية بالنسبة للمواد الأخرى اعتمادا على بطاقة تقييم.
للإشارة، كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت إعادة النظر في نظام امتحان البكالوريا. و فيما يتعلق باعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية اعتبر حجار بأن المشكل لا يكمن في اللغة في حد ذاتها و إنما في المقاربة المعتمدة في التدريس و استدل في ذلك بتسجيل نفس المستوى الضعيف في التخصصات الجامعية التي تعتمد أساسا على اللغة العربية و الذي لم تسلم منه حتى شعبة الأدب العربي.


المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق